حمدين صباحى لشباب الثورة
"صباحى" لـ "شباب الثورة": كنتم نموذجًا للإخلاص للوطن والتضحية من أجل حريته واستقلاله.. فجرتم فينا طاقة أمل جديدة ومتجددة فى قدرة شعبنا على تحقيق ما حلمنا به.. تجربتكم ستظل نقطة بارزة فى تاريخ ثورتنا
وجه حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية رسالة إلى ائتلاف شباب الثورة، عقب المؤتمر الأخير للائتلاف، الذى عقد للإعلان عن حل الائتلاف، قائلاً: أنتم تضعون نقطة النهاية لواحدة من أهم التجارب الوطنية والثورية، وهى ائتلاف شباب الثورة، الذى قدم نفسه فى لحظة مهمة من التاريخ الوطنى المصرى، فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير، كمبادرة محترمة وقيادة شبابية جادة، فإننى لا أملك إلا أن أتوجه لكم بكل التقدير والاعتزاز والتحية لما قدمتموه للوطن والشعب والثورة من جهد وعرق وأفكار ومواقف، سواء أصبتم أو أخطأتم فيها. مضيفًا أن شباب الائتلاف فى كل الأحوال يستحقون بلا أدنى شك أجر المجتهد حتى فيما أخطأوا فيه.
وأضاف صباحى، فى رسالته التى نشرها عصر اليوم، السبت، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن الائتلاف قدم على مدى عام ونصف العام من تاريخ ثورتنا العظيمة الكثير من المعانى النبيلة والمفاهيم المخلصة لهذا الوطن، بقدرة أعضائه على العمل الجماعى، رغم الاختلافات، وإخلاصهم للفكرة أكثر من انحيازهم للأشخاص، بالإضافة إلى انتمائهم للشعب وهمومه وحقوقه.
وأشار صباحى إلى أن الائتلاف يقدم، مع نهاية تجربته المتميزة، درسًا جديدًا ومعنى محترمًا حول قدرته على أن يقف أعضاؤه ويصطفوا معًا ليعلنوا أنهم أدوا ما استطاعوا، ويعلنوا كشف حساب لأدائهم الوطنى والثورى، وتقبلهم المحاسبة والنقد، واحترامهم اختلافاتهم، كما كانوا يحترمون اتفاقاتهم.
وأكد صباحى ثقته فى أن هذه التجربة العظيمة مثلت إضافة لجميع أعضاء الائتلاف، وراكمت المزيد من الخبرات لديهم، كما أنها ستظل نقطة بارزة فى تاريخ ثورتنا، رغم أى أخطاء فيها أو انتقادات لها، مشددًا على ثقته فى أن أعضاء الائتلاف سيكونون أكثر قدرة على الاستفادة من تلك الخبرات فى المستقبل.
واستطرد صباحى، فى رسالته، قائلاً: "لقد مثل جيلكم لى ولغيرى كثيرين نقطة ضوء حقيقية فى نهاية نفق طويل ظنه الكثيرون مظلمًا، وتجسيدًا لآمال وأشواق وطموحات لم ننجح فى تحقيقها جميعًا، كما أنكم فجرتم فينا طاقة أمل جديدة ومتجددة فى قدرة شعبنا على تحقيق ما حلمنا به، وناضلنا من أجله على مدى سنوات طويلة، وأكدتم أن رهاننا على شباب مصر وأجيالها الجديدة هو الرهان الصحيح، رغم كل ما حاوله البعض من تشويه صورتكم ووعيكم وثقافتكم وانتمائكم، مضيفًا: لقد كنتم – وستبقون - طليعة شابة مؤمنة بالله واثقة فى شعبها قادرة دائمًا على الإبداع فى طرق تفكيرها وأساليب عملها، بما يتناسب مع العصر، وبما يقربنا من تحقيق آمال الوطن فى النهضة والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى.
وقال صباحى: لقد قدم جيلكم فى ثورة 25 يناير أرواح شهدائنا ودماءهم، وجراح مصابينا وتضحياتهم، فكنتم نموذجًا للإخلاص للوطن والانتماء له والتضحية من أجل حريته وكرامته واستقلاله.
واختتم صباحى رسالته قائلاً: "دعونى اليوم - وأنا أشكركم وأهنئكم وأقبل رؤوسكم أنتم وكل أبنائنا من جيل شباب الوطن وفتياته - أدعُكُمْ لنجدد العهد معًا، على أن نبقى أوفياء لدماء شهدائنا وأرواحهم، ولتضحيات مصابينا وجراحهم، وأن يستمر سعينا لاسترداد حقهم وتحقيق حلمهم.. كل التحية والتقدير لكم، والفخر والاعتزاز بكم.. وثورتنا مستمرة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق