حصاد الانتخابات المصرية في اليوم الأول .. معلومات وصور

حصاد الانتخابات المصرية في اليوم الأول .. معلومات وصور

حصاد الانتخابات المصرية في اليوم الأول .. معلومات وصور

القاهرة- دنيا الوطن
أغلقت أبواب معظم اللجان الانتخابية، على مستوى المحافظات، بعد انتهاء المدة المحددة للتصويت، فى التاسعة من مساء اليوم الأربعاء، لينتهى بذلك أول يوم انتخابى، شاركت خلاله أعداد غفيرة من المواطنين، خاصة فى فترة المساء، من الساعة السادسة مساء، وحتى التاسعة، نظرًا لارتفاع درجة حرارة الجو فى فترات النهار. 

ومن المقرر أن يتم السماح للمواطنين المتواجدين داخل اللجان بالإدلاء بأصواتهم، مع إغلاق أبواب اللجان فى التوقيت المحدد للغلق. 

كان الناخبون قد توافدوا على اللجان منذ الصباح الباكر، وقبل فتح أبواب اللجان فى الثامنة صباحا، واصطفوا فى طوابير، فيما انتشرت قوات الجيش والشرطة بشكل مكثف أمام اللجان، لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى اللجان، حيث يشارك فى تأمين الانتخابات نحو 300 ألف فرد من الجيش والشرطة.


 من جهته وصف رئيس نادي هيئة قضايا الدولة في مصر المستشار محمد محمود طه المخالفات التي جرى رصدها في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة المصرية بأنها بسيطة، وقال إنها لا تؤثر قط في سلامة أو نزاهة العملية الانتخابية.
وأوضح أن تلك المخالفات تتمثل في قيام بعض أنصار المرشحين باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول لإرشاد الناخبين داخل الحرم الانتخابي الذي حدده القانون بمسافة 250 مترا، إلى جانب نقصان بعض الأدوات والأوراق الخاصة بالعملية الانتخابية.
إقبال كثيف
وقد شهد اليوم الأول إقبالا كثيفا من الناخبين في أغلب المحافظات، في الساعات الأولى من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 13 مرشحا. وامتدت صفوف الناخبين مئات الأمتار وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الأمن والجيش، وانتشار واضح للمراقبين والمتابعين في الكثير من اللجان.
كثافة نسوية ملحوظة مع انطلاق التصويت (الجزيرة نت) وقد قتل شرطي برصاص مجهولين أثناء تعليق كشوف الناخبين بمنطقة روض الفرج بشمال القاهرة كأول حادث أمني يسجل في الانتخابات، إلا أن المؤشرات الأولية أشارت إلى أن الحادث لا علاقة له بالانتخابات، وأنه لم يكن مقصودا الاعتداء على الشرطي.
 وقال مصدر أمني  إن تبادلا لإطلاق النار بين أصحاب سوابق وقع بالقرب من المقر الانتخابي، ولدى خروج الضباط وأفراد الشرطة لتبين ما يحدث بالخارج، أصابت إحدى الرصاصات شرطياً فأردته قتيلا.
 كما بدت مظاهر الاقتراع أيضا سلسة وسهلة في الإسكندرية ثانية المحافظات المصرية الكبرى والتي يوجد فيها نحو 3.5 ملايين مقترع في أكثر من ألف مركز انتخابي، وذلك بفضل الإجراءات الأمنية والمدنية للانتخابات، كما نقل مراسل الجزيرة تامر المسحال. ووصف مواطن مصري -تحدث للجزيرة من الإسكندرية- هذا اليوم بأنه "عيد لمصر"، وتمنى أن ينتهي بسلام بانتخاب رئيس يحوز رضا المصريين، ويحقق مطالبهم بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
أما في السويس، فشهد الاقتراع في بداية اليوم إقبالا فوق المتوسط بغالبية نسوية، وذلك لأن غالبية سكان هذه المحافظة يعملون في المصانع والمصالح الحكومية، كما أفاد بذلك مراسل الجزيرة محمود حسين الذي توقع أن يزيد الإقبال بعد الظهر.
وتشتمل الخطة الأمنية لتأمين الانتخابات في السويس على ثلاث مراحل أمنية، تبدأ بقوات من الشرطة والجيش تنتشر في المراكز الانتخابية، يتلوها على بعد نحو مائة متر قوات للتأمين، وهناك دوريات راكبة للإبلاغ عن أي مخالفات، بحسب مراسل الجزيرة.
إرباك وخروقاتوفي المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، سجل بعض الإرباك، كتأخر الكشوف الانتخابية، واعتذار عدد من القضاة عن الإشراف على الانتخابات لسبب ما وصفوه بسوء عملية التوزيع على المراكز، وفق ما نقله موفد الجزيرة ماجد عبد الهادي.
 كما تحدث مصدر حقوقي للجزيرة عن بعض الخروقات، فذكر منها وجود أسماء متوفين في كشوفات الناخبين، واستمرار الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين.
شفيق يحذرعلى صعيد آخر,  حذر المرشح الرئاسي أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، من "مشكلة كبيرة جدا" في حال فوز مرشح إسلامي في الانتخابات.
وقال شفيق "النظام الإخواني أثبت في الأشهر الماضية أنه مرفوض بالكامل من الشعب المصري"، معتبرا أنه "كان خطأ كبيرا من الشعب المصري أن يثق في الإخوان ونحن الآن نعاني من تصرفاتهم", على تعبيره.
يشار إلى أن مبارك عين شفيق رئيسا للوزراء قبل أسبوعين تقريبا من تنحيه عن السلطة في 11 فبراير/شباط 2011. وبعد شهر تقريبا اضطر إلى الاستقالة تحت ضغط التظاهرات التي طالبت برحيله. وقد تعرض شفيق للرشق بالحجارة أمام إحدى لجان التجمع الخامس.
وقد أشادت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون بسير عملية الانتخابات الرئاسية, وأبدت عقب زيارتها لبعض مراكز الاقتراع في محافظة الشرقية، إعجابها الشديد. وقالت إنها تحدثت مع العديد من الناخبين الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة للمشاركة بالتصويت في الانتخابات لاختيار رئيس مصر القادم.
الانتخابات شهدت مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع (الجزيرة نت)
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الثامنة من صباح اليوم الأربعاء أمام نحو خمسين مليون مصري مسجلين بالجداول الانتخابية في 13097 مركزا انتخابيا، لانتخاب رئيس جديد من بين 13 مرشحا يمثلون تيارات فكرية مختلفة، هم عمرو موسى، وأحمد شفيق، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد سليم العوا، وحمدين صباحي، ومحمد مرسي، وأبو العز الحريري، وخالد علي، ومحمد فوزي، وحسام خير الله، ومحمد حسام، وهشام البسطويسي، وعبد الله الأشعل.
وانتشرت عناصر من الجيش والشرطة مدعومة بآليات خفيفة في محيط اللجان الانتخابية، ومعظمها مدارس وأندية رياضية وساحات شعبية شبابية، فيما تمركزت سيارات الإسعاف المجهَّزة حول مقار تلك اللجان لتقديم الرعاية الطبّية للناخبين.
وقالت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية، إن نحو 9534 ممثلاً لمنظمات حقوقية محلية وأجنبية، وخمسين بعثة دبلوماسية معتمدة في مصر -فضلاً عن جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي- يقومون بمتابعة العملية الانتخابية، فيما يغطيها 2859 إعلامياً وصحفياً مصرياً وأجنبياً مقيماً ووافداً.
وأفادت تقارير إعلامية بأن حوالي ثلاثمائة ألف من أفراد الجيش والشرطة يشاركون في تأمين الانتخابات في جميع المحافظات. كما يشرف على العملية الانتخابية 14 ألفا و509 قضاة من مختلف الهيئات القضائية.
وسيتم فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني للاقتراع، بعد غلق باب التصويت في حضور مندوبي المرشحين والمراقبين والصحفيين.
ومن المقرر إعلان النتيجة الثلاثاء القادم، على أن تجرى جولة إعادة الشهر القادم في حالة عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
المجلس العسكريوفي ظل الغموض بشأن الفائز واحتمال نجاح أي من المرشحين المحسوبين على نظام مبارك، شدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير المرحلة الانتقالية- في رسالة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، على أهمية أن "نتقبل جميعا نتائج الانتخابات التي سوف تعكس اختيار الشعب المصري الحر لرئيسه"، وأضاف أنه "يقف على مسافة واحدة -وبكل نزاهة وشرف- من جميع مرشحي الرئاسة".
ويأتي ذلك بينما هدد نشطاء على الإنترنت بإطلاق "ثورة جديدة" إذا فاز أحد رموز نظام مبارك بالرئاسة، كما حذر مرسي مرشح الإخوان الأسبوع الماضي من اندلاع ثورة إذا زورت الانتخابات.
ويأمل المصريون أن تكون انتخابات الرئاسة بداية لمرحلة جديدة أكثر هدوءا بعدما اتسمت المرحلة الانتقالية بالعديد من الاضطرابات والأزمات السياسية والاقتصادية.
وكان نحو نصف مليون مصري من المقيمين في أكثر من 140 دولة صوّتوا في الانتخابات الرئاسية ما بين يوميْ 11 و17 من مايو/أيار الجاري في مقار السفارات والقنصليات المصرية بالخارج لاختيار رئيس من بين المرشحين الـ13.
ولم تشهد انتخابات البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى -التي أجريت في أواخر العام الماضي وبدايات العام الحالي وهيمن عليها الإسلاميون- أعمال تزوير أو عنف و"بلطجة" كما كان عهدها إبان حكم مبارك، لكن شابتها مخالفات انتخابية غير مؤثرة على النتائج.
توجهات المرشحين
بعد ستين عاما من الحكم العسكري، يتوجه أكثر من 50 مليون ناخب مصري اليوم الأربعاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم بملء إرادتهم لأول مرة.
ووصفت وكالة أسوشيتد برس الحدث بأنه يمثل "لحظة حقيقة" لأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان لأنها ستحدد بشكل قاطع ما إذا كانت مقاليد السلطة ستبقى في يد النخبة العلمانية المرتبطة بالنظام القديم أم أنها ستشهد تحولا جذريا وتؤول إلى الإسلاميين الذين عانوا من القمع ردحا من الزمن بكل ما ينطوي عليه ذلك من تداعيات على علاقات مصر الخارجية لا سيما مع الولايات المتحدة، وعلى جهود إقرار السلام في الشرق الأوسط.

المصدر : دنيا الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Share